وفي تصريحات أدلى بها الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة، أكد أن الولايات المتحدة “تجري مفاوضات معمقة مع حماس”، مشددا على أن الرسالة الأميركية للحركة واضحة: “إذا أفرجتم عن الرهائن فورا، ستحدث أمور جيدة. وإذا لم تفعلوا، فستكون العواقب قاسية وقبيحة”.

وجاءت هذه التصريحات تزامنا مع بدء الجيش الإسرائيلي تنفيذ مراحل متقدمة من عمليته العسكرية في غزة، متضمنة قصف أبراج سكنية يُزعم أنها تُستخدم لأغراض عسكرية من قبل حماس.

تفاصيل المقترح الجديد

وفقا لمسؤول إسرائيلي كبير، تضمن المقترح الأميركي البنود التالية:

  • إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48 المتبقين في قطاع غزة.
  • وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة.
  • إفراج إسرائيل عن 2500 إلى 3000 أسير فلسطيني، بينهم مئات يقضون أحكاما بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بقتل إسرائيليين.
  • مباشرة مفاوضات فورية حول شروط إنهاء الحرب، بما يشمل مطالب إسرائيل بنزع سلاح حماس، ومطالب الأخيرة بانسحاب كامل ونهائي لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
  • تأكيد على أن ترامب سيتدخل شخصيا لإنهاء الحرب إذا استجابت حماس للمبادرة، واستمرار وقف إطلاق النار طالما المفاوضات جارية.

قنوات خلفية

كشفت مصادر لـ”أكسيوس” أن ويتكوف اجتمع مع ترامب في جلسة غولف الأحد الماضي، حيث تلقى توجيهات لدفع المبادرة قدما.

بعد ذلك، استعان ويتكوف برجل الأعمال الفلسطيني-الأميركي بشارة بحبح، الذي لعب دور قناة خلفية مع حماس، لنقل رسالة مفادها أن إطلاق سراح الرهائن سيؤدي إلى إنهاء الحرب بضمانة أميركية.

بحسب مصدر مطلع، ردت حماس بأنها منفتحة على صفقة شاملة، لكنها تشترط إعلان وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع بالتزامن مع إطلاق سراح الرهائن.

كما استعان ويتكوف بالناشط الإسرائيلي المعروف غيرشون باسكن، الذي سبق أن لعب دورا في التوسط لتحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2011.

قلق من تجاوز الوساطات الرسمية

أفاد مسؤولون إسرائيليون أن ويتكوف مرر المقترح لحماس عبر باسكين دون إبلاغ الوسطاء القطريين والمصريين في البداية، الأمر الذي أثار قلقا من تجاوز القنوات الرسمية.

كما أبدت حماس تحفّظا على القنوات الخلفية التي لا تمر عبر قطر ومصر، مشيرة إلى انعدام الثقة في نوايا الجانب الأميركي.

وعلّق مكتب نتنياهو، مساء الأحد، بالقول إن “إسرائيل تدرس بجدية كبيرة مقترح ترامب ومن المرجح أن تواصل حماس رفضها”.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية: “إذا وافقت حماس سيُفتَح فورا مسار تفاوضي بإدارة شخصية من ترامب لإنهاء الحرب”.

في المقابل، قالت مصادر مقربة من حماس لـ”سكاي نيوز عربية”: “الحركة تدرس المقترح الأميركي الأخير بروح إيجابية وتتعامل معه بمسؤولية عالية”.

وأضافت: “الأولوية الآن لوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي”.

شاركها.
اترك تعليقاً