أطلقت شرطة كوسوفو الإثنين غازًا مسيلًا للدموع لتفريق متظاهرين صرب يحتجون من أجل محاولة منع رؤساء بلديات ألبان منتخبين في اقتراع مثير للجدل من تولي مناصبهم في بلدات ذات غالبية صربية في شمال كوسوفو.

دان حلف شمال الأطلسي “بشدة” الاثنين الهجمات “غير المقبولة” على قوته المنتشرة في شمال كوسوفو والتي أسفرت عن سقوط نحو 25 جريحا حيث جرت مواجهات بين متظاهرين صرب وعناصر في الشرطة.

وقال متحدث باسم الحلف، إن “حلف شمال الاطلسي يدين بشدة الهجمات غير المبررة على قوات كفور في شمال كوسوفو والتي اسفرت عن عدد من الجرحى. إن هذه الهجمات غير مقبولة بالكامل. ينبغي أن يتوقف العنف فورا”.

وأطلقت شرطة كوسوفو الإثنين غازًا مسيلًا للدموع لتفريق متظاهرين صرب يحتجون من أجل محاولة منع رؤساء بلديات ألبان منتخبين في اقتراع مثير للجدل من تولي مناصبهم في بلدات ذات غالبية صربية في شمال كوسوفو.

عُيّن هؤلاء الرؤساء للبلديات عقب انتخابات محلية نظمتها سلطات كوسوفو في 23 نيسان/أبريل في أربع بلديات معظم سكانها ينتمون للاقلية الصربية في شمال كوسوفو. وكان هؤلاء قد قاطعوا هذه الانتخابات إلى حد كبير، فلم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.

ويطالب المحتجون أيضًا بانسحاب قوات الأمن الخاصة المنتشرة في المنطقة منذ عدة أيام.

وتدهور الوضع في زفيتشان حيث صدت القوات الخاصة مجموعة من المتظاهرين حاولوا اقتحام مقر البلدية، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس.

من جهتها، قالت الشرطة في بيان، إنها ردّت عندما حاول المتظاهرون اختراق طوق أمني “باستخدام العنف والغاز المسيل للدموع”.

مقاطعة الانتخابات

وقاطع الصرب، الذين غادر ممثلوهم السياسيون الإدارات المحلية في شمال كوسوفو في تشرين الثاني/نوفمبر في سياق مواجهة بين بلغراد وبريشتينا، الانتخابات البلدية التي نظمتها حكومة كوسوفو في نيسان/أبريل لإنهاء الفراغ المؤسسي.

وحصلت صدامات شبيهة الجمعة خلال وصول رؤساء بلديات لتسلّم مناصبهم برفقة الشرطة.

وقالت قوة حلف شمال الأطلسي المنتشرة في كوسوفو إنها “عززت وجودها” في الشمال وحثت بلغراد وبريشتينا على استئناف الحوار برعاية الاتحاد الأوروبي لتخفيف التوتر.

انتشر عناصر من قوة حلف شمال الأطلسي الإثنين في محيط بلدية زفيتشان، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس.

وتشهد كوسوفو، الإقليم الصربي السابق الذي أعلن استقلاله في 2008، مواجهات متكررة في الشمال حيث تشجع بلغراد الصرب على تحدي سلطات البلاد التي تسعى لفرض سيادتها على المنطقة بأكملها. وحتى الآن، لا تعترف صربيا بكوسوفو كدولة مستقلة.

يعيش حوالي 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة، غالبيتهم الساحقة من الألبان.

ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا الجمعة سلطات كوسوفو إلى “التراجع فورا واحتواء التصعيد”. وعبرت هذه الدول في بيان مشترك عن “قلقها إزاء قرار صربيا رفع مستوى تأهب قواتها المسلحة عند الحدود مع كوسوفو”.

وأمر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الجمعة الجيش بأن يكون في حالة تأهب و”التحرك” في اتجاه الحدود مع كوسوفو.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الخليج مباشر. جميع حقوق النشر محفوظة. تصميم سواح سولوشنز.