شن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، غارات استهدفت ميناء الحديدة في اليمن، حسبما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، دون أن يصدر أي تعليق من الحوثيين.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن سلاح الجو بدأ هجوما على موانئ يسيطر عليها الحوثيون، من بينها ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى وميناء الصليف، وجميعها تقع على الساحل الغربي لليمن.
وجاء الهجوم بعد تحذيرات مباشرة وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان المناطق المحيطة بالموانئ، حيث دعا المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على منصة “إكس”، جميع المتواجدين في تلك المواقع إلى الإخلاء.
وجاءت هذه الضربات بعد أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريحات أدلى بها مساء الأحد، أن تل أبيب “لم تطلب الإذن بمهاجمة الحوثيين، ولن تطلب الإذن لتنفيذ خططها الحربية في غزة”.
تصريحات نتنياهو جاءت في أعقاب الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والولايات المتحدة، تم التوصل إليه بوساطة عمانية، ما أثار غضب إسرائيل، لا سيما في ظل تجاهل واشنطن إبلاغ تل أبيب بمثل هذا التطور الحساس، بحسب مصادر إسرائيلية.
ويوم الثلاثاء، أعلنت سلطنة عمان عن نجاح مساعيها الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي، وذلك في لحظة سياسية لافتة تتزامن مع زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة.
وأوضحت وزارة الخارجية العمانية، أن الاتفاق ينص على التزام الطرفين بعدم استهداف بعضهما البعض مستقبلا، بما في ذلك الامتناع عن مهاجمة السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.