ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء مع ترقب نتائج اجتماع تحالف أوبك بلس، في حين صعدت أسعار الذهب مع توقع خفض الفائدة الأميركية، مما ضغط على أداء الدولار الأميركي أمام 6 عملات رئيسية.

النفط

ارتفعت أسعار النفط اليوم مع ترقب المتعاملين نتيجة اجتماع أوبك بلس هذا الأسبوع.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.71% إلى 72.34 دولارا للبرميل، وذلك بعد خسارة سنت واحد في الجلسة السابقة، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.66% إلى 68.55 دولارا بعد صعوده 10 سنتات أمس.

وقالت مصادر في أوبك بلس إن التحالف الذي يضم دول منظمة أوبك وحلفاء بقيادة روسيا سيمدد أحدث جولة من تخفيضات الإنتاج حتى نهاية الربع الأول في اجتماعه في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الحالي.

وقال محللون من غولدمان ساكس في مذكرة: “نظرا لزيادة مستوى الالتزام بتخفيضات الإنتاج من روسيا وكازاخستان والعراق، وانخفاض مستويات سعر برنت، والمؤشرات في التقارير الصحفية، فإننا نفترض تمديد تخفيضات إنتاج أوبك بلس حتى أبريل/نيسان”.

وكان تحالف “أوبك بلس” يهدف إلى التراجع عن التخفيضات في الربع الأول من 2025، لكن توقعات فائض العرض أثرت على الأسعار، ويضخ التحالف نحو نصف نفط العالم.

وقالت بريانكا ساشديفا محللة الأسواق لدى “فيليب نوفا” : “أعتقد أنه لا يوجد خيار آخر سوى التأجيل”، مضيفة أنه قد يكون لشهر أو نحو ذلك فقط، إذ إن ثمة كثيرا من الضغوط من الدول المشاركة لزيادة الإنتاج.

وفي ظل الافتقار إلى محفزات الارتفاع وضعف الطلب، تتوقع ساشديفا تداول أسعار النفط في نطاق محدود مع ميل نحو الانخفاض.

ويقول باحثون ومحللون إن الطلب على النفط في الصين من المتوقع أن يصل إلى ذروته في العام المقبل، مما يزيد الفجوة بين الطلب والعرض.

وتوقع متعاملون أن تخفض السعودية أسعار الخام للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوى لها في 4 سنوات على الأقل.

كما عملت المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لن يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر/كانون الأول الحالي على إبقاء أسعار النفط تحت السيطرة، مما بدد أثر بعض الإشارات الإيجابية من الصين حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات إلى أعلى مستوى في 7 أشهر في نوفمبر/تشرين الثاني.

وانخفضت أسعار خامي القياس العالميين بأكثر من 3% الأسبوع الماضي.

وفي الشرق الأوسط، استمرت ما وصفت بانتهاكات وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحزب الله.

وخلص أمس استطلاع مبدئي أجرته رويترز إلى أنه من المتوقع أن تتراجع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن ترتفع مخزونات البنزين ونواتج التقطير، ومن المقرر أن يصدر معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة بيانات أسبوعية يومي الثلاثاء والأربعاء على الترتيب.

الدولار

ارتفع الدولار اليوم أمام اليورو، بفعل الاضطرابات السياسية في فرنسا، في حين دفعت مخاطر الرسوم الجمركية وضعف الاقتصاد الصيني اليوان إلى أدنى مستوى في عام.

بيد أن الين ارتفع قرب أعلى مستوياته في 6 أسابيع مع تزايد الرهانات على أن اليابان على وشك رفع أسعار الفائدة.

  • وكان اليورو أضعف العملات العشر الرئيسية خلال نوفمبر/تشرين الثاني، وبدأ هذا الشهر بانخفاض 0.7% الليلة الماضية وحوم حول 1.0489 دولار في وقت مبكر من التعاملات في آسيا، في وقت تتجه فيه حكومة فرنسا إلى الانهيار بسبب مأزق الموازنة.
  • ودفع تحسن بيانات التصنيع الأميركية وانخفاض عوائد السندات الصينية إلى مستويات قياسية منخفضة اليوان إلى ما دون مستوى الدعم عند نحو 7.26 مقابل الدولار إلى أقل مستوى في 4 أشهر.

وحددت الصين نطاق تداول اليوان عند أضعف مستوياته في أكثر من عام، وانزلقت العملة إلى أدنى مستوياتها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عند 7.297 للدولار في التعاملات المبكرة.

  • وانخفض الدولار الأسترالي 0.7% إلى 0.6470 دولار، مع إظهار بعض البيانات الاقتصادية المختلطة عجزا أكبر من المتوقع في ميزان المعاملات الجارية، لكنه ارتد في وقت إعداد هذا التقرير ليرتفع 0.43% إلى 0.6499 دولار.
  • وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.22% إلى 0.5899 دولار.
  • أما الين، فكان العملة الوحيدة في مجموعة العملات العشر الرئيسية التي حققت مكاسب مقابل الدولار الشهر الماضي، ولامس أعلى مستوياته منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول أمس الاثنين عند 149.09 مقابل الدولار وكان يُتداول بالقرب من هذا المستوى اليوم الثلاثاء.

وتتوقع السوق فرصة نسبتها 60% لرفع اليابان أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في وقت لاحق من ديسمبر/كانون الأول الحالي.

وفي المجمل أظهر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسية 0.23% إلى 106.2 نقاط.

والعملات الست الرئيسية في المؤشر هي (اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني والدولار الكندي والكرونة السويدية والفرنك السويسري).

وتنتظر الأسواق بيانات التوظيف في الولايات المتحدة يوم الجمعة للرهان على ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر.

وعادة ما يعاني الدولار من ضعف موسمي في ديسمبر/كانون الأول حيث تميل الشركات إلى شراء العملات الأجنبية، ولكن هذا العام يراقب المتعاملون بحذر الإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، ويحافظون على ثبات الدولار.

وتوعد ترامب في الأيام القليلة الماضية مجموعة بريكس برسوم جمركية عقابية ما لم تلتزم بالدولار عملة احتياط.

الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بدعم من توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأميركية هذا الشهر مع تحول التركيز إلى البيانات الاقتصادية المقبلة للحصول على رؤى إضافية عن السياسة النقدية لأكبر اقتصاد في العالم.

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.15% إلى 2642.50 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن هبط بنحو 1% أمس.

وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.16% إلى 2662.70 دولارا.

وقال عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) كريستوفر والر أمس إنه مع استمرار توقعات انخفاض التضخم إلى 2% فإنه يميل “في الوقت الحالي” إلى دعم خفض آخر لأسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر.

وزادت التعليقات من توقعات المستثمرين بخفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي الأميركي في 17 و18 ديسمبر/كانون الأول إلى ما يقارب من 75%.

وينتعش الذهب، الذي لا يدر عائدا، في ظل انخفاض أسعار الفائدة.

وتشمل البيانات الأميركية الرئيسية هذا الأسبوع عدة تقارير عن الوظائف وسوق العمل.

وأظهرت البيانات أن التصنيع في الولايات المتحدة انكمش بوتيرة معتدلة في نوفمبر/تشرين الثاني، مع نمو الطلبات لأول مرة في 8 أشهر وانخفاض كبير في أسعار المدخلات الخاصة بالمصانع.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © الخليج مباشر. جميع حقوق النشر محفوظة. تصميم سواح سولوشنز.