أعلن الرئيس الكيني وليام روتو عزمه زيارة الولايات المتحدة الشهر المقبل، بالتزامن مع مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتعد هذه الزيارة الأولى له إلى واشنطن منذ بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وخلال كلمته في حفل ختام مهرجان الموسيقى الوطني الذي استضافته الرئاسة في منطقة ساغانا بنيري، كشف روتو عن جدول أعمال طموح يتضمن لقاء مع الأكاديمية المنظمة لجوائز “غرامي”، بهدف بحث إنشاء أستوديوهات موسيقية بمعايير عالمية في كينيا، تمهيدا لاستضافة نسخة أفريقية من الجوائز في العاصمة نيروبي.
وقال الرئيس الكيني “سألتقي الشهر المقبل في الولايات المتحدة مع الأكاديمية المنظمة لجوائز غرامي، لتسريع خطط إنشاء أستوديوهات عالمية هنا في كينيا، وبدء المسار نحو استضافة نسخة أفريقية من جوائز غرامي في نيروبي”.
وتندرج هذه المبادرة ضمن خطة حكومية شاملة لتطوير قطاع الصناعات الإبداعية، وخلق فرص عمل للشباب، وتعزيز قدرة الفنانين الكينيين على المنافسة في الأسواق العالمية.
شراكات تقنية لدعم الابتكار المحلي
إلى جانب الملف الثقافي، أشار روتو إلى أنه سيجري لقاءات مع قيادات شركات التكنولوجيا الكبرى، بهدف توسيع التعاون لدعم المبدعين الكينيين، وتسهيل وصولهم إلى المنصات الرقمية العالمية.
وأوضح أن من بين الملفات المطروحة للنقاش خلال زيارته، بحث إمكانية ربط خدمة الدفع الإلكتروني “إم-بيسا” بمنصة “فيسبوك”، بما يسهم في تسريع عمليات الدفع وتحسين وصول المستخدمين إلى عائداتهم المالية.
ثقافة كينيا كرافعة اقتصادية
تعكس تصريحات روتو توجها متزايدا نحو الاستثمار في الثقافة والفنون كرافعة اقتصادية، في وقت تسعى فيه كينيا إلى ترسيخ مكانتها كمركز إبداعي في شرق أفريقيا، وتعزيز حضورها في المشهد الفني العالمي.
ويُنتظر أن تسهم هذه المبادرات في فتح آفاق جديدة أمام الفنانين المحليين، وتوفير بنية تحتية تواكب المعايير الدولية، بما يعزز من فرص التبادل الثقافي ويحفز الابتكار في القطاع الإبداعي.