- المطيري: الفساد يسرق مستقبل أكثر من مليار شاب ويحرمهم من تعليم نوعي ورعاية صحية جيدة وفرص وظيفية عادلة
- البنا: أردنا أن نمكن الشباب من وسائل الحوكمة الرشيدة والاستدامة لمنع الفساد في شتى مجالات العمل
حنان عبدالمعبود
دشنت الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» النادي الصيفي الخامس بالتعاون مع جمعية الشفافية الكويتية، وبرعاية شركة IHS الكويت، تحت شعار «الشباب من أجل النزاهة والشراكة والتعلم» والذي يستمر لمدة 3 أيام في مقر الهيئة بمنطقة الشامية.
وعلى هامش تدشين فعاليات النادي، أكد الأمين العام للهيئة العامة لمكافحة الفساد سالم علي العلي أن «نزاهة» تسعى من خلال استراتيجيتها إلى دعم البرامج التي تسهم في احتضان الطاقات المبدعة، وتشجيع الشباب باعتبارهم ثروة حقيقية للدولة اليوم ومستقبلا، وكذلك العمل على دعمهم نحو صياغة فكر وطني داعم للشفافية والنزاهة.
ورحب العلي بضيوف المنتدى من داخل وخارج الكويت، معربا عن سعادته بتدشين أنشطة نادي نزاهة الصيفي للعام الخامس على التوالي، والذي «يهدف إلى تمكين وتوجيه الشباب بشكل فعال نحو جهود تعزز من خلالها النزاهة والشفافية والمساءلة ومنع الفساد».
وأكد أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني ودعم مبادراته لتعزيز الوقاية والنزاهة في المجتمع، مشيرا إلى أن الوعي العام وقيم المجتمع يشكلان قاعدة أساسية تستقر عليها أعمدة النظام وتمنحه قوة وثقة، لافتا إلى أنه عند غياب الوعي وضعف القيم الصالحة يكون أساس البناء ضعيفا وتصبح الأعمدة واهنة وغير قادرة على حمل السطح الذي يمثل النزاهة الوطنية.
وقال: نحن اليوم على يقين أن التعلم والوعي بمخاطر الفساد وسبل منعه من أهم خطوات محاربة الفساد ونشر ثقافة النزاهة والشفافية، كما يعد تواجدنا اليوم في مثل هذه البرامج بمشاركة المختصين والمسؤولين ستفتح آفاقا جديدة للشباب لتقييم الوضع الحالي لمنظومة النزاهة والشفافية الوطنية بالإضافة إلى تعزيز إدراكهم بأن مكافحة الفساد هي مهمة وطنية وليست مقتصرة على جهة بعينها.
فرص عادلة
بدوره، قال رئيس جمعية الشفافية ماجد المطيري إن الشباب يلعب دورا حاسما في بناء عالم أكثر إنصافا وعدلا ومرونة، في فضاء يعزز الشفافية والنزاهة ويساهم في مكافحة الفساد
كما يتأثر الشباب بالفساد أكثر من غيرهم، حيث يمكن للفساد أن يؤثر على آفاقهم في المستقبل فضلا عن إعاقة وصولهم إلى تعليم نوعي ورعاية صحية جيدة وفرص عادلة في وظيفة آمنة حيث الفساد يسرق مستقبل أكثر من مليار شاب حول العالم، أي ما يعادل مليون شاب وشابة كويتية وهو ما يعادل 13 مليون شاب بالخليج العربي، حيث يمكن للشباب أن يكونوا دافعا للتغيير في المواقف والسلوك
ففي جميع أنحاء العالم يلعب الشباب دورا حاسما في تطوير وتنفيذ جهود مبتكرة وخلاقة في التنمية والحوكمة ومكافحة الفساد، في حين تلعب مؤسسات المجتمع المدني دورا حيويا في التعبير عن هوية الشباب وطموحاتهم والدعوة إلى تمكينهم كأحد أركان العملية التنموية.
ونأمل من خلال إطلاق نادي نزاهة الصيفي في دورته الخامسة، تسليط الضوء على أهم فرص النجاح الممكنة من خلال أربع ورش.
ركائز مهمة
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة IHS الكويت د. خالد البنا: إن مشاركة الشركة في رعاية ورش العمل الشبابية الخامسة لـ«نزاهة» وجمعية الشفافية، تأتي من إدراك قيمة الشباب وأنهم مستقبل للبلاد، وأردنا أن نمكن الشباب من وسائل الحوكمة الرشيدة والاستدامة بمتابعة الأسباب بمنع الفساد في شتى مجالات العمل، ولهذا فإن إحدى ركائز شركتنا هي عدم الفساد، والإفصاح، والاستدامة، ولهذا فإننا اليوم نشارك كرعاية رسمية للورشة وكذلك كمتحدث لليوم الثالث.
وأضاف أن رؤية الشركة تتمثل في تعزيز الاتصالات في النمو الاقتصادي والتنمية المجتمعية، ونحن في الشركة ملتزمون بإجراء جميع عملياتنا بطريقة مبكرة وأخلاقية ومسؤولة ومستقلة وشفافة مع التركيز على الركائز الأربع، ويعد التعليم والحوكمة الرشيدة من هذه الركائز الهامة التي توفر إطار استراتيجيتنا للاستدامة والشراكات المرتبطة.