بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

شهدت مدينة جدة السعودية الاثنين اجتماعًا استثنائيًا لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، خُصص لمناقشة تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر بما فيها خطة احتلال مدينة غزة.

وعقد الاجتماع برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رئيس الدورة الحالية لمجلس المنظمة التي تضم 57 دولة.

وقد ألقى مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خطابًا حاد اللهجة قال فيه إن إسرائيل “تسعى لفرض سيطرة عسكرية كاملة على قطاع غزة، وإطالة أمد الحرب، ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة”، مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية “تكرر ذلك علنًا، وتثبت يومًا بعد آخر أنها لا تكترث بمصير الأسرى أو بالقرارات الدولية”.

وقال منصور في كلمته: “إن إفلات إسرائيل من العقاب هو ما دفعها إلى الجنون. فالحكومة الإسرائيلية تمضي في تنفيذ مشروعها التوسعي، بل إن رئيس وزرائها لم يتردد في الحديث عن تحقيق حلم إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وهو ما يجب أن يُدان بأشد العبارات.” بحسب تعبيره

وأضاف السفير الفلسطيني أن مواجهة هذا “المخطط غير القانوني وغير الأخلاقي” لا يمكن أن تُختزل في بيانات تنديد، بل تتطلب تعبئة كل الأدوات السياسية والقانونية والدبلوماسية لوقفه.

وشدد منصور على أن إسرائيل “لا تعبأ بميثاق الأمم المتحدة أو القانون الدولي أو القرارات الأممية إلا إذا اقترنت بالمساءلة والعقوبات”، داعيًا الدول الأعضاء إلى تحويل الإدانات إلى خطوات عملية من شأنها تعزيز صمود الفلسطينيين في أرضهم وإنهاء معاناتهم.

وأشاد المندوب الفلسطيني بمواقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ولا سيما تحذيراته الأخيرة من المجاعة في غزة، ودعوته لوقف فوري لإطلاق النار، واصفًا إياه بأنه “من الأصوات الشجاعة التي ترفض الإبادة الجماعية والتجويع”.

كما كشف منصور أن الجانب الفلسطيني قدّم خططًا ومقترحات وتعاون مع جميع المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب، لكنه شدد على أن المرحلة الحالية تتطلب تحركًا جادًا “بما في ذلك تحت الفصل السابع من ميثاق مجلس الأمن”، لحرمان إسرائيل من الاستمرار في حربها، ومحاسبتها على “جرائمها”، ونشر قوة حماية دولية عاجلة لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

واختتم منصور بالقول: “إن أفعالنا اليوم ستحدد مصير ملايين البشر غدًا – على الأقل بالنسبة لأولئك الذين سيظلون أحياء حينها.”

وقالت الخارجية التركية في بيان أمس الأحد إن الاجتماع يبحث الإبادة الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني وقرار إسرائيل توسيع عملياتها في غزة.

والشهر الجاري، نددت منظمة التعاون الإسلامي في بيان مشترك مع المجموعة العربية بالأمم المتحدة بإعلان إسرائيل عزمها احتلال كامل قطاع غزة، واعتبرته “تصعيدا خطيرا وغير مقبول”، داعية إلى السماح الفوري بدخول المساعدات إلى القطاع.

شاركها.
اترك تعليقاً