بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

ما تزال حركة حماس تحتفظ بما يصل إلى 20 ألف مقاتل، وفق تقديرات مسؤول أمني إسرائيلي تحدّث لمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، في إشارة إلى أن قدراتها العسكرية لم تُستنزف بالكامل رغم الحرب المستمرة.

ونقلت المجلة عن المسؤول الذي زار مخيمات الضفة الغربية قوله إن حجم الأسلحة هناك “يفوق كل تصوّر”، معتبرًا أن إسرائيل “محظوظة لأن الأمور لم تخرج عن السيطرة حتى الآن”.

وأشار المسؤول إلى أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين ارتفع بشكل كبير منذ بداية عام 2025، حيث ارتفعت الحوادث من أقل من 90 شهريًا إلى أكثر من 200 حادثة.

وفي سياق حديثه عن هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قال إنه “لو كان حزب الله هو من نفّذ ذلك الهجوم، لبقي جيشنا حتى اليوم داخل بيروت”.

وفي السياق ذاته، نقلت المجلة عن الجنرال السابق في سلاح الجو الإسرائيلي نمرود شيفر قوله إن الاستراتيجية الإسرائيلية في غزة تقوم على مبدأ استمرار الحرب.

وأضاف: “الحرب هي الاستراتيجية”، وهو ما اعتبره يخدم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وربما يحافظ على تماسك الائتلاف، لكنه “لا يخدم أي أحد آخر”.

مفاوضات متعثرة وحرب بلا أفق

تتزايد الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق يوقف الحرب ويشمل تبادل الأسرى، في وقت أعلنت حركة حماس مؤخرًا قبولها مبادرة وسطاء مصريين وقطريين لوقف إطلاق النار، ولكن حتى الآن لا يوجد أي بوادر إيجابية.

وقد أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إلى أن عدد الرهائن لدى حماس قد يكون أقل من عشرين من أصل نحو خمسين، مشيرًا إلى أن الحركة تعرض الإفراج عن عشرة رهائن فقط في أي صفقة مقبلة.

وأضاف أن حماس قد ترفض المبادرات مع تراجع عدد الرهائن الأحياء، مؤكدًا أنه يتعاون مباشرة مع نتنياهو ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأن جهوده “ساهمت في إنقاذ حياة الرهائن”.

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، سيطرت القوات الإسرائيلية على معظم قطاع غزة ودمرته، وفق ما أوردت صحيفة “التايمز”، في إطار أهداف تشمل تحرير الرهائن وتدمير حماس ودفع أكثر من مليوني فلسطيني إلى مغادرة القطاع.

وقد شهدت محاولات سابقة للتوصل إلى هدنة إفراج حماس عن أكثر من مئة رهينة مقابل أسرى فلسطينيين وانسحاب للقوات الإسرائيلية، لكن هدنة آذار/ مارس انهارت سريعًا تبعها حصار كامل وتصعيد عسكري واسع.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 62 ألفًا منذ بداية الحرب، بما يُجسّد حجم المأساة التي خلّفها الصراع.

شاركها.
اترك تعليقاً