بقلم:&nbspClara Nabaa&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

في الأحياء الشعبية، يدور النقاش علنًا بين السكان حول أثر هذا الحضور السياحي. تقول كاثرين، سائحة قادمة من نورماندي، إن هذه الرسائل تحمل شيئًا من الحقيقة، وتُضيف في حديثها لـ”فرانس إنفو” الفرنسية: “إنهم محقون. على السائح واجب الحفاظ على المكان الذي يزوره”.

من جانبها، تشير ناتالي، وهي من مرسيليا، إلى أن “عدد السياح ليس بالضرورة كبيرًا، لكن المواقع السياحية كثيرة. وهذا يغير شكل مرسيليا. نرى المتاجر الصغيرة تختفي، إلا أن ذلك لا يستدعي طرد السياح من المدينة”.

صراع يومي وضغوط الإيجارات

يُعدّ قطاع السياحة أحد الأعمدة الاقتصادية الرئيسية للمدينة، ولكن وراء الصورة الجاذبة، تتكشف معاناة سكان أحياء مثل بانييه، التي باتت وجهة مفضلة للزوار.

جيسي، وهي من سكان الحي، تعبر عن ضجرها من الضجيج المتكرر: “عندما يشغلون الموسيقى حتى الثالثة صباحًا ويستيقظ الجار عند السادسة للذهاب إلى عمله، يصبح الأمر معقدًا”.

وتقول لـ”فرانس إنفو” إن واحدًا من كل سبعة منازل في الحي مخصص للإيجار الموسمي، ما أدى إلى قفزات كبيرة في أسعار الإيجارات ودفع عدد من السكان إلى مغادرة بيوتهم.

مرسيليا تنفي “السياحة المفرطة”

تؤكد بلدية مرسيليا أن هذه الكتابات على الجدران لا تعدو كونها حوادث فردية، كما يقول جان بيير كوشيه، نائب رئيس البلدية المكلف بالسياحة المستدامة.

“لا توجد حركة جماهيرية معارضة للسياحة”، يوضح كوشيه، مشيرًا إلى أن مرسيليا لا تعاني من “السياحة المفرطة” بالمعنى الحرفي، وإن كانت بعض الأحياء تحتاج إلى رقابة دقيقة.

وقد فرضت البلدية بالفعل قيودًا صارمة على الإيجارات الموسمية، بينما يدفع رئيس البلدية بينوا بايان باتجاه فرض أكثر القوانين صرامة للحد من تأثير منصات مثل Airbnb.

شاركها.
اترك تعليقاً