بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

في تطورٍ مفاجئ أعاد فتح ملفاً ظل مغلقاً لأكثر من نصف قرن، عادت إلى الواجهة قضية اختفاء روي بن، الذي فقد أثره عام 1967، بعد اكتشاف هيكل سيارته غارقاً في نهر المسيسيبي، في كشف أعاد طرح تساؤلات حول ملابسات اختفائه المحيّرة.

وبدأت الواقعة في 9 أغسطس، حين كان الصياد برودي لوخ، من سكان منطقة سارتل في مينيسوتا، يجوب مياه النهر باستخدام جهاز سونار، عندما رصد إشارة غير طبيعية على الشاشة. وبعد فحص الموقع، تأكد من وجود هيكل معدني مدفون جزئياً في قاع النهر، فاتصل فوراً بمكتب شرطة مقاطعة ستيرنز.

وفي تصريح لموقع “دبليو سي سي أو” (WCCO)، وصف لوخ اللحظة بأنها “مذهلة”، مضيفاً: “كنا نطفو فوق الموقع مباشرة. لولا استخدام السونار، لما اكتشفنا شيئاً”.

واستجابة للبلاغ، تمّ توجيه فرق غوص تابعة لمكتب الشرطة، بالتعاون مع فريق إنقاذ، نجحت في رفع السيارة من قاع النهر في 13 أغسطس. وأظهرت الصور الأولية للمركبة أنها من طراز “بيوكيك إليكترا” 1963، أربع أبواب، بلون أزرق معدني، وقد تعرّض هيكلها للتآكل الشديد بسبب طول فترة بقائها في الماء، لكنه بقي سليماً نسبياً، ومليئاً بالوحل والرُواسب النهرية.

وباستخدام رقم التعريف (VIN)، تمكن المحققون من تحديد ملكية السيارة لروي بن، الذي أُبلغ عن اختفائه في سبتمبر 1967، عن عمر 59 عاماً، من مقاطعة بينتون. وتشير السجلات الرسمية إلى أنه لم يُرَ بعد ذلك التاريخ، وظل مصيره مجهولاً.

وعثر المحققون خلال التفتيش على بقايا بشرية داخل المقصورة. وفي بيان رسمي، أوضح ستيف سويكا، المتحدث باسم مكتب شريف مقاطعة ستيرنز، أن الهوية النهائية للبقايا تنتظر تقرير الطبيب الشرعي، لكن “الدلائل الأولية، بما في ذلك موقع السيارة، ورقم التعريف، والأدلة الميدانية، تشير بقوة إلى أن البقايا تعود لروي بن”.

وأُحيلت القضية رسمياً إلى مكتب شرطة مقاطعة بينتون، الجهة المختصة بالتحقيق الأصلي في حادثة الاختفاء. وفي تصريح لشبكة “سي إن إن” (CNN)، أكد شريف المقاطعة، تروي هيك، أن عائلة بن قد أُبلغت بالتطور الجديد، بعد أن كانت قد قدمت عينات DNA للسلطات في وقت سابق.

قال هيك: “نأمل أن يُسهم هذا الاكتشاف في إنهاء غموضٍ طال أمده، ووضع حدٍّ لفترة من المعاناة النفسية التي عاشتها العائلة”.

تشير وثيقة رسمية صادرة عن إدارة السلامة العامة في مينيسوتا إلى أن روي بن شوهد آخر مرة في 25 سبتمبر 1967، وكان يحمل مبلغاً نقدياً كبيراً، وفقاً للإبلاغ المُسجّل في حينه. وقد وُصف بأنه كان يقود سيارته من طراز “بيوكيك” الزرقاء، والتي اختفت معه دون أن يُعثر عليها حتى اليوم.

وقبل اختفائه، كان بن يدير شركة لصيانة الأجهزة الكهربائية في مدينة سانت كلود، وفقاً لما ورد في تقارير صحيفة “ست كلود ديلي تايمز” (St. Cloud Daily Times). وقد توفيت زوجته قبل عام من اختفائه، فيما عمل شقيقه، والتر بن، مع المحققين في محاولات مستمرة لكشف الحقيقة، دون أن تُفضي الأدلة إلى نتيجة حاسمة.

وفي عام 1968، نظّم والتر مزاداً لبيع ممتلكات أخيه، وفي 1975، أُعلن روي بن وفياً قانونياً بعد ثمانية أعوام من آخر مرة شوهد فيها.

وبعد 55 عاماً من الغموض، تعود القصة إلى دائرة الضوء، ليس كحدث عابر، بل كحلقة محتملة في سلسلة من التطورات قد تُقرّب العائلة من الحقيقة التي طال انتظارها.

وختم لوخ قوله لموقع “WCCO”: “آمل أن تجد العائلة بعض الراحة. كنا في المكان والزمان المناسبين. كان كل شيء مسألة حظ”.

شاركها.
اترك تعليقاً