بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
وصفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها “تصعيد استفزازي خطير”، بعد أن أكّد ارتباطه بـ”رؤية إسرائيل الكبرى و”مخالفة صريحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق لأي تصريحات “تروّج لأوهام توسعية أو تحريضية”، مشدّدًا على أن “هذه المواقف تُشكّل تهديدًا لسيادة الدول، وتشجع على استمرار دوّامات العنف والصراع في المنطقة”.
وقال القضاة: “إن هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن، ولا من الدول العربية، ولن تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن هذه التصريحات “تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية”، وتأتي في سياق “عزلتها المتزايدة دوليًا”، ومواصلة “عدوانها على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلتين”.
وشدّد القضاة على أن الدعوات والممارسات التي تروّج لها أوساط في الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك التصريحات حول “إسرائيل الكبرى”، “تشجّع على استمرار دوامات العنف”، وتحتّم “موقفًا دوليًا واضحًا يُدينها ويتحمّل مسؤولياته في التحذير من عواقبها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
كما دعا إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورًا لوقف “جميع الإجراءات والتصريحات التحريضية الصادرة من الجانب الإسرائيلي، والتي تُهدّد السلم والأمن الدوليين”.
وكان نتنياهو قد أدلى بهذه التصريحات خلال مقابلة مع قناة “i24” الإسرائيلية، مساء الثلاثاء 12 أغسطس، حيث قال رداً على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأنه “في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي”: “أنا في مهمة أجيال”، وأضاف: “إذا كنت تسألني عما إذا كان لدي شعور بالمهمة تاريخيًا وروحيًا، فالجواب هو نعم”، متابعًا: “أنا مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى”.
وأظهر البث قيام المُحاور، شارون غال، وهو سياسي يميني سابق وعضو سابق في الكنيست، بتقديم تميمة لنتنياهو على شكل خريطة لما يُعرف بـ”الأرض الموعودة”، وعندما سُئل نتنياهو عن مدى ارتباطه بهذه الرؤية، أجاب: “بالتأكيد”.
وفي سياق المقابلة نفسها، جدّد نتنياهو دعوته لسكان قطاع غزة لمغادرة القطاع، قائلاً: “نحن لا ندفعهم للخروج، لكننا نسمح لهم بالمغادرة”، وأضاف: “امنحوهم الفرصة لمغادرة مناطق القتال أولًا وقبل كل شيء، ولمغادرة الأراضي بشكل عام إذا رغبوا في ذلك”.
كما دافع نتنياهو عن استراتيجيته العسكرية في غزة، في وقت تُشير تقارير إلى استعداد الجيش الإسرائيلي لشن هجوم أوسع نطاقاً على القطاع، بعد إقرار خطة ما تُعرف بـ”السيطرة” على كامل القطاع.