مقدمة عن التعاون بين كاوست والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية

أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، المعروفة بـ”كاوست”، برنامج تعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية. الهدف من هذا التعاون هو استخدام الأبحاث المتقدمة لتطوير قاعدة بيانات وأدوات علمية لحماية البيئة البحرية والساحلية في المملكة. هذه الجهود تهدف إلى ضمان استدامة الموارد البحرية وتعزيز التنوع البيولوجي البحري، وهو أمر مهم لمستقبل المملكة البيئي والاقتصادي.

أهمية حماية النظم البيئية البحرية

أكد الدكتور محمد علي قربان، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أن حماية النظم البيئية البحرية تضمن استدامة الموارد الطبيعية للمملكة. التعاون مع “كاوست” يوفر أدوات علمية ونماذج لتقييم المخاطر وأنظمة إنذار مبكر تساعد في حماية التنوع البحري. هذا يعني أن الأجيال القادمة ستتمكن من الاستفادة من هذه الثروات البحرية.

المسوحات الشاملة للتنوع الأحيائي

تشمل الجهود المشتركة بين “كاوست” والمركز الوطني تنفيذ مسوحات شاملة للتنوع الأحيائي على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي. الهدف هو بناء قواعد بيانات تساعد في تحديد وتصنيف الأنواع البحرية الغازية. كما يتم تطوير برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر المختصة وتعزيز قدراتها في إدارة البيئات البحرية.

تطوير الكوادر واستخدام التقنيات الحديثة

أوضح عبدالناصر قطب، مدير الإدارة البحرية بالمركز الوطني، أن تطوير كوادر المركز يتم عبر تدريبهم على تقنيات متقدمة مثل تحليل الحمض النووي البيئي للكشف السريع عن التغيرات في البيئة. كما يتم تمكينهم من استخدام أدوات تقييم المخاطر المعترف بها عالميًا لحماية التنوع البحري.

هذا التدريب يساعد العاملين على فهم أفضل للبيئة البحرية وكيفية التعامل مع التحديات التي تواجهها، مما يسهم في الحفاظ على التنوع الحيوي البحري بشكل فعال ومستدام.

الشراكة بين الجهات الوطنية والبحثية

يمثل هذا التعاون نموذجًا للشراكة بين الجهات الوطنية والبحثية لتوسيع المعرفة بالبيئة البحرية في المملكة. بناء قاعدة علمية قوية يدعم الإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد البيئية، مما يعزز القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية المتعلقة بالبيئة.

أنظمة الإنذار المبكر والاستجابة السريعة

تساهم منظومة الأبحاث التي تقودها الدكتورة سوزانا كارفالو في تأسيس أنظمة للإنذار المبكر والاستجابة السريعة للأحداث الطارئة التي قد تؤثر على البيئة البحرية. هذه الأنظمة تساعد في التحرك بسرعة وفعالية لحماية الموارد الطبيعية وتقليل الأضرار المحتملة.

التأثير المستقبلي للتعاون

من خلال هذا التعاون، يمكن للسعودية تعزيز قدرتها على الحفاظ على بيئتها الطبيعية وضمان استدامة مواردها للأجيال القادمة. كما يتيح لها الفرصة لتكون رائدة في مجال البحث العلمي والتقني المتعلق بالبيئة البحرية.

في النهاية, يمثل هذا البرنامج خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مستقبل مستدام يحافظ على الثروات الطبيعية ويعزز الاقتصاد الوطني بطرق مبتكرة ومسؤولة بيئيًا.

The post حماية النظم البيئية البحرية واستدامة الاقتصاد البحري appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.

شاركها.
اترك تعليقاً