قال المستشار الصحي لشرطة دبي وقائد مشروع «ذخر»، اللواء الدكتور علي سنجل، إن النادي، الذي يعد أحد أبرز مشروعات «أجندة دبي الاجتماعية 33» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مطلع العام 2024، يشهد إقبالاً متزايداً، حيث تجاوز عدد أعضائه 1366 عضواً، بينهم 780 من الرجال و586 من النساء، مشيراً إلى أن الطاقة الاستيعابية للنادي في الساعة الواحدة ما بين 30 و50 عضواً، بسعة تشغيلية إجمالية تقدر بـ300 عضو نشط بعضهم تجاوز التسعين عاماً.

وكشف عن خطط توسع طموحة تشمل افتتاح نادٍ جديد في منطقة الخوانيج خلال الشهر المقبل، إلى جانب ثلاث مناطق أخرى قيد الدراسة، بالإضافة إلى توجه المبادرة للخروج من حدود الأندية لتصل إلى الأحياء السكنية والمؤسسات، ما يعزز من نطاق تأثيرها.

وقال إن المبادرة التي انطلقت تحت مظلة اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، تمثل تحولاً نوعياً في رؤية الدولة لما بعد التقاعد، مؤكداً أن هدف المبادرة هو تمكين المتقاعدين من مواصلة دورهم كمشاركين فاعلين في الهوية الوطنية والتماسك الأسري.

وأضاف أن «ذخر» يمثل ممارسة تنموية متكاملة، تُعزز مفهوم «لا تقاعد من الحياة»، وتُعيد توظيف الخبرة والحكمة من خلال تواصل مباشر مع الأجيال الجديدة، ونقل الموروث القيمي والمعرفي في سياق معاصر.

وأوضح أن فلسفة «ذخر» تقوم على نموذج بياني مزدوج، يمثل فيه المحور العمودي التوازن الذهني والنفسي والجسدي، فيما يمثل المحور الأفقي التفاعل الأسري والمجتمعي، لافتاً إلى أن استقرار الفرد ينعكس على بنية الأسرة والمجتمع برمته.

وأكد أن النادي يرفض منطق انتظار نهاية العمر، ويعمل على تفعيل الطاقات الكامنة لدى الأعضاء من خلال برامج تربط بين النشاط الذهني والحركي، وتقيس مؤشرات الأداء الذهني والنفسي والصحي، باستخدام أجهزة دقيقة صُمّمت لتحقيق التوازن الشامل.

وقال إن «ذخر» يمنح أعضاءه مسؤوليات وطنية لا امتيازات استهلاكية، مؤكداً أن العديد من الأعضاء أعادوا بناء حياتهم المهنية والاجتماعية من خلال برامج النادي، وبعضهم أطلق مشروعات جديدة أو عاد إلى سوق العمل، فيما شهد آخرون تحسناً ملحوظاً في حالتهم الجسدية والنفسية.

وأكد محمد عبدالله جاسم، أحد أعضاء النادي، أن انضمامه إلى «ذخر» غيّر نمط حياته بشكل إيجابي، حيث ساعدته البرامج على تعزيز نشاطه وصحته، ومنحته شعوراً متجدداً بالحياة، وأتاحت له فرصة بناء علاقات اجتماعية مثمرة وتبادل المعرفة مع الأجيال الجديدة.

ويجسد نادي «ذخر»، الذي يقع في قلب حديقة الصفا بدبي، نموذجاً رائداً في مسارات تعزيز جودة حياة المواطنين في الدولة، ويقدم تصوراً جديداً لمرحلة ما بعد العمل بوصفها امتداداً فاعلاً للعطاء والإنتاجية لا محطة للتقاعد، إذ يسعى إلى تمكين المواطنين ممن يمتلكون خبرات متراكمة لمواصلة نمط حياة نشط ومثمر، ما يعزز مساهمتهم في دعم الأسرة وصون الهوية الوطنية.

ويعكس النادي توجهات دولة الإمارات التي تضع رفاهية المتقاعدين في صميم أولوياتها، حيث يقدم برامج متكاملة تغطي الأبعاد الصحية والرياضية والثقافية والاجتماعية في إطار سعيه لترسيخ رؤية دبي لمجتمع متماسك يثمن التجارب السابقة، ويستثمرها في صنع المستقبل عبر دمج الحداثة بقيم الماضي.

• 1366 عضواً في «ذخر»، بسعة تشغيلية إجمالية تقدر بـ300 عضو نشط بعضهم تجاوز الـ90 عاماً.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


شاركها.
اترك تعليقاً