أخشى أن يعيد الاتحاد مشهد 2023 عندما حقق بطولة الدوري، ووسط الأفراح والليالي الملاح بتحقيق البطولة الأصعب، كانت الفرق المنافسة تعمل على تقوية صفوفها وعمل تعاقدات مختلفة، واكتفى الاتحاديون بلقب الدوري دون التحرك لتعزيز الفريق في الموسم المقبل، والإبقاء على نفس اللاعبين (أحمد حجازي الذي كان يعاني من الرباط الصليبي، وكورنادو الذي لم يبق لديه ما يقدمه، ونفس الحال ينطبق على رومارينهو والمدافع فيلب الذي يغيب دائماً بسبب الإصابة، بالإضافة إلى طارق حامد وحمدالله وبرونو هنريكي، وعلى رأسهم المدرب البرتغالي نونو سانتو)، ومن ثم بدأ الموسم الجديد دون تغيير مع إضافة كريم بنزيما أفضل لاعب في العالم وسط مجموعة من اللاعبين المنتهين.. فحدثت الكارثة وظهر الاتحاد ضعيفاً جداً فنياً ولم يستطع مجاراة المنافسين ولا حتى فرق الوسط والصغيرة، وتم تغيير المدرب نانو سانتو ولكن بعد فوات الأوان واستمر سوء الحال إلى نهاية الموسم، ناهيك عن الظهور المسيء للكرة السعودية في كأس العالم للأندية.

واليوم يعيد التاريخ نفسه، ومع تحقيق لقبي الدوري والكأس لم يتحرك الاتحاد بشكل جاد لتطعيم الفريق بلاعبين أجانب أو محليين، في حين نجد الأهلي والهلال والنصر والقادسية تعاقدت مع لاعبين جدد أجانب ومحليين وعززت فرقها للموسم الجديد.

نعم الاتحاد حقق بطولتين بنفس اللاعبين الحاليين ولكن ما زال بحاجة لمهاجم بجانب أو بديل بنزيما في حالة غيابه، الاتحاد ما زال بحاجة لظهيري الجنب بجانب الشنقيطي وميتاي، وحارس متمكن في ظل إصابة رايكوفيتش.

رغم تحفظي على فابينيو وعوار، وهي وجهة نظر خاصة، كان من الأفضل البحث عن لاعبين أجانب أكثر ديناميكية ونشاطاً منهما.

ستنطلق أولى البطولات الرسمية قريباً بكأس السوبر، وسيواجه الاتحاد المكشوف فنياً خصمه النصر المتجدد بقيادة جيسوس وإضافة عنصر مهم جواو سيلفا ومدافع برشلونة مارتينيز وما زال يعمل على لاعبين مميزين آخرين.

وجميع هذه التغيرات تنصب في مصلحة النصر المفعم بالحيوية والطموح بخلاف الاتحاد المتشبع ببطولتين في نهاية الموسم.

الاتحاد كما عرفناه قوي وعنيد بجمهوره، ولكن يخشى الاتحاديون على فريقهم من اللاعبين أنفسهم الذين حققوا لقبي الدوري والكأس.

وللحديث بقية..

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً