في سابقة هي الأولى من نوعها، تواجه 17 عائلة مقدسية خطر التشريد بعد قرار هدم بناية سكنية، على خلفية حملة تحريض واسعة ضد خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري، كان أحد سكانها وغادرها لتخفيف الضغط على جيرانه.

وتقع العمارة في حي الصوانة بمدينة القدس، وتتكون من 17 شقة، وتؤوي نحو 140 شخصا، ثلثاهم من الأطفال دون سن 18، إضافة إلى كبار سن وذوي الإعاقة.

ويقول بعض السكان للجزيرة نت إن قرار بلدية الاحتلال في القدس يأتي بذريعة البناء “غير المرخص”، رغم محاولاتهم المتكررة منذ سنوات الحصول على التراخيص، ودفعهم مبالغ باهظة دون جدوى، لكن وراء التصعيد الأخير “دوافع انتقامية”.

وأوضحوا أن سلطات الاحتلال صعدت إجراءاتها مؤخرا، مستهدفة أبرز سكانها الشيخ عكرمة صبري، الذي يتعرض لحملة تحريض واسعة من قبل جهات نافذة في اليمين الإسرائيلي. مؤكدين أن الشيخ غادر البناية قبل نحو شهر حرصا على سلامة العائلات ولتفويت الذريعة على الاحتلال.

وفي حديث للجزيرة نت، أكد أحد سكان العمارة يوسف أبو حماد أنهم استوفوا جميع الشروط القانونية والتنظيمية، إلا أن سلطات الاحتلال ترفض منحهم الترخيص، كما هو حال آلاف المقدسيين المحرومين من البناء في مدينتهم.

وناشد السكان أهالي القدس والمؤسسات الحقوقية والدولية بالوقوف إلى جانبهم لرفض القرار والتدخل العاجل لوقف تنفيذه.

وفي اللحظات الأخيرة، نجح محامي العائلات في تجميد قرار الهدم حتى السابع من أغسطس/آب المقبل، بانتظار قرار المحكمة العليا الإسرائيلية.

شاركها.
اترك تعليقاً