بقلم: يورو نيوز
نشرت في
اعلان
العائلة، التي كانت تبحر على متن يخت في طريقها إلى جزر البليار يوم 16 يوليو، لاحظت جسماً يتحرك قرب مؤخرة ناقلة نفط على بُعد 13 ميلاً بحريًا من بلدة بنالمادينا. وبحسب صحيفة Diario Sur المحلية، اعتقد أفراد العائلة في البداية أنه طائر، قبل أن يتبين لهم من خلال المنظار أنه إنسان يصارع الأمواج.
ووثّقت العائلة عملية الإنقاذ في فيديو نشرته “الجمعية الملكية الإسبانية لقباطنة اليخوت” (RAECY)، يظهر فيه الشاب المنهك وهو يسبح باتجاه القارب، قبل أن يُلقى له حبل للنجاة. وقدمت له العائلة الماء والملابس الدافئة وكوبًا من الحساء فور صعوده على متن اليخت. وقال أحد أفراد العائلة في الفيديو: “لقد أبلغنا عن وجود غريق وسنقوم بانتشاله. من المذهل أنه نجا حتى الآن، فكل القوارب الأخرى بعيدة جدًا عنه.”
وبحسب الجمعية، كان الشاب يرتدي بدلة غوص بسيطة، ومجهزًا فقط بطوق مطاطي وزعانف سباحة.
وأضافت أنه بالكاد كان قادرًا على الكلام من شدة الإرهاق. توجه اليخت إلى ميناء إستيبونا، لكن سفينة تابعة لخفر السواحل الإسباني اعترضتهم في عرض البحر ونقلت الشاب إلى ميناء مالقة، حيث تم تسليمه إلى الشرطة والصليب الأحمر لتقديم الرعاية الطبية وتقييم وضعه القانوني.
وتُعد هذه المحاولة واحدة من عشرات المحاولات المشابهة التي يقوم بها مهاجرون غير نظاميين للوصول إلى السواحل الأوروبية عبر وسائل بدائية. وعلّقت الصحفية ماريا مارتين، المختصة بملف الهجرة في El País، قائلة: “كثير من الشبان يحاولون دخول إسبانيا عبر وسائل شديدة الخطورة وبسيطة لا تتعدى عوامات أطفال أو أكمام سباحة تم شراؤها من المتاجر المغربية.”
وأوضحت مارتين أن مثل هذه المحاولات تنتشر أكثر في المعابر الضيقة نحو سبتة ومليلية، لكنها أقل شيوعًا في المسارات الأطول مثل بحر البوران الفاصل بين المغرب والجنوب الإسباني.