بقلم: يورونيوز
نشرت في
تعرّضت حقول نفط في إقليم كردستان شمالي العراق، لهجمات جديدة بطائرات مسيّرة مفخخة، لليوم الثالث على التوالي، ما أدى إلى توقف مؤقت للإنتاج في حقلي “تاوكه” و”بشخابير” اللذين تديرهما شركة “DNO” النرويجية، بحسب ما أعلنت الشركة يوم الأربعاء.
توقّف الإنتاج
وأوضحت الشركة، التي تدير الحقلين في منطقة زاخو القريبة من الحدود التركية، أنها علّقت الإنتاج بشكل مؤقت بعد وقوع انفجارات لم تسفر عن إصابات بشرية، لكنها تسببت بأضرار مادية.
وفي بيان نشرته مديرية مكافحة الإرهاب في كردستان على فيسبوك، تم التأكيد أن الهجوم نُفّذ بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة مفخخة، وأسفر فقط عن أضرار مادية دون وقوع ضحايا.
وأضافت شركة “DNO” أن تقييم الأضرار جارٍ، وأنها تتوقع استئناف الإنتاج بمجرد الانتهاء من التقييمات الفنية.
هجوم آخر يستهدف شركة أميركية في دهوك
وفي حادث منفصل، تعرّض حقل نفطي آخر تديره شركة “هنت أويل” الأميركية لهجوم مماثل في محافظة دهوك شمالي البلاد، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
توقيت لافت
وكان حقل “سارسانغ” في كردستان قد تعرّض يوم الثلاثاء لهجوم بطائرة مسيّرة أدى إلى توقف الإنتاج، وذلك قبل ساعات من توقيع الشركة الأميركية المشغّلة له اتفاقاً مع الحكومة العراقية لتطوير حقل نفطي آخر.
ورغم عدم تبني أي جهة مسؤولية الهجمات، نقلت مصادر أمنية كردية عن تحقيقات أولية أن الطائرات المسيّرة يُعتقد أنها انطلقت من مناطق تسيطر عليها “ميليشيات مدعومة من إيران”، وفق وكالة “رويترز”.
اليوم الأول: قصف حقل “خورمالة” قرب أربيل
وفي بداية سلسلة الهجمات، سقطت طائرتان مسيّرتان يوم الإثنين على حقل “خورمالة” النفطي قرب أربيل، ما تسبب بأضرار في أنابيب المياه ضمن المنشأة.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر أمني متصاعد في شمال العراق، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مستقبل الاستثمار النفطي في الإقليم وسط تصاعد التهديدات الأمنية.
ودانت رئاسة إقليم كردستان، الثلاثاء، الهجمات محمّلة “الحكومة الاتحادية العراقية مسؤولية اتخاذ الإجراءات العاجلة واللازمة لمنع تكرار هذه الاعتداءات، والكشف عن الجهات المنفذة ومحاسبتها وفق القانون”.
من جهته، وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، بفتح تحقيق “فوري وموسّع لتحديد الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات، واتخاذ الإجراءات الحازمة لمحاسبة المتورطين”، حسبما أفاد المتحدث باسمه صباح النعمان في بيان.