تصدرت دولة الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في برامج التوعية الصحية، والمشاركة المجتمعية في السياسات الصحية، والارتقاء بجودة الحياة، بحسب «مؤشر الشمول الصحي» الذي أطلقته شركة «هاليون»، بالتعاون مع «إيكونوميست إمباكت».

وجاء الإعلان عن نتائج المؤشر خلال جلسة نقاشية عُقدت في أبوظبي، بتنظيم مشترك بين شركة «هاليون» ومجلس الأعمال الإماراتي البريطاني، و«إيكونوميست إمباكت»، تحت شعار «من الوعي إلى العمل: بناء مجتمعات أكثر صحة عبر الرعاية الذاتية والثقافة الصحية».

ويُعد «مؤشر الشمول الصحي» أداة تقييم دولية تقارن أداء 40 دولة، عبر 58 مؤشراً فرعياً في مجالات الثقافة الصحية، والتوعية، والشمول، والعدالة، وقد أظهرت النتائج تصدّر الإمارات قائمة الدول الأفضل أداءً، ما يعكس ريادتها العالمية في مجال الرعاية الصحية الوقائية والشاملة.

واحتلت الدولة المرتبة الثانية عالمياً في تطبيق النظام الصحي الشامل، وكانت من بين أفضل خمس دول للرعاية الصحية المتمحورة حول الأفراد، كما جاءت في المركز العاشر عالمياً في الثقافة الصحية، التي شهدت ارتفاعاً بنسبة 30% خلال السنوات الثلاث الماضية، نتيجة جهود التوعية، وتحسين الوصول، وتعزيز الشراكات بين القطاعات.

وشهدت الفعالية مشاركة قادة ومسؤولين حكوميين وخبراء في قطاع الرعاية الصحية والأوساط الأكاديمية، من بينهم المدير التنفيذي لقطاع صحة المجتمع في مركز أبوظبي للصحة العامة، الدكتورة أمنيات الهاجري، والمدير العام لشركة هاليون في منطقة الخليج والشرق الأدنى، أردا أرات، والنائب الأول للرئيس للابتكار السريري لدى «ضمان»، الدكتور بهاواني بهاتناغار، والمدير العام لبنك أبوظبي الحيوي، بول داوني، والمستشار الأول لدى «إيكونوميست إمباكت» للسياسات الصحية، جيرارد دونليفي.

وأكدت نتائج المؤشر التأثير الإيجابي للنماذج الصحية الشاملة في تعزيز المرونة الاقتصادية، لاسيما للفئات المجتمعية الأضعف، مثل النساء وذوي الدخل المحدود وكبار السن، وكشف التقرير أنه يمكن لتقليص ضعف الثقافة الصحية بنسبة 25% أن يوفر 2.3 مليار دولار سنوياً على مستوى العالم، بينما يؤدي ضعف الثقافة الصحية إلى ارتفاع تكاليف الفرد الصحية بمعدل 2.8 مرة.

وأشار التقرير إلى أن تحسين ثقافة صحة الفم يمكن أن يوفر 572 مليون دولار من تكاليف تسوس الأسنان على مدار الحياة، فيما يؤدي فقدان أكثر من 8.2 ملايين ساعة عمل سنوياً بسبب تسوس الأسنان إلى خسائر في الإنتاجية تزيد على 175 مليون دولار.

كما أن معالجة فقر الدم لدى النساء في سن الإنجاب قد توفر نحو 336 مليون دولار سنوياً من تكاليف الرعاية الصحية، بينما يُتوقع أن يؤدي تحسين إدارة أمراض اللثة إلى تقليل تكاليف داء السكري من النوع الثاني بأكثر من 809 ملايين دولار خلال عقد من الزمن.

وأكدت الدكتورة أمنيات الهاجري التزام مركز أبوظبي للصحة العامة بتعزيز النهج الوقائي في بناء أنظمة صحية شاملة، مشيرة إلى أن التوعية والتعاون المجتمعي يمثلان ركائز أساسية لتحقيق مستقبل صحي ومستدام.

ويمثل المؤشر خطوة أولى ضمن جهود متعددة المراحل، لدمج مفاهيم الشمول والثقافة الصحية في استراتيجيات الرعاية الصحية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


شاركها.
اترك تعليقاً