بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وممداني الأب أكاديمي بارز يدرّس الأنثروبولوجيا والعلوم السياسية والدراسات الإفريقية في جامعة كولومبيا. وقد وُوجهت تصريحاته بانتقادات حادة، وسط توقعات بأن تُستخدم لاحقًا ضد ابنه، المرشح الأوفر حظًا في السباق البلدي.

وفي 10 يوليو، نشرت الكاتبة ميشيل تاندلر عبر منصة “إكس” مقتطفًا من كتاب ممداني الأب بعنوان “المسلم الصالح والمسلم السيئ: أمريكا والحرب الباردة وجذور الإرهاب”. وركّزت تاندلر على جملتين بارزتين في النص:

  • “علينا أن نعترف بأن الانتحاريين، أولاً وقبل كل شيء، هم فئة من الجنود”.

  • “يجب فهم التفجيرات الانتحارية على أنها سمة من سمات العنف السياسي الحديث، بدلاً من وصمها باعتبارها علامة على البربرية”.

كما أوردت فقرة أخرى جاء فيها: “ألا يجمع الانتحاري بين جانبي إنسانيتنا، لا سيما كما صاغتها الحداثة السياسية، من حيث أننا على استعداد لإخضاع الحياة – حياتنا وحياة الآخرين – لأهداف نعتبرها أسمى من الحياة نفسها؟”

وانتقدت تاندلر هذه العبارات قائلة في منشورها: “كتب هذا الأستاذ في جامعة كولومبيا محمود ممداني. ويرفض ابنه، زهران، المرشح لرئاسة بلدية نيويورك، إدانة شعار ‘عولمة الانتفاضة’. هل هي مصادفة؟”

ويُعدّ شعار “عولمة الانتفاضة” من العبارات المثيرة للجدل في الأوساط السياسية الأمريكية، إذ تُفسّره منظمات مثل “رابطة مكافحة التشهير” و”اللجنة اليهودية الأمريكية” على أنه دعوة “لنقل نمط الانتفاضة الفلسطينية – بما فيه من احتجاجات وأعمال عنف، مثل التفجيرات الانتحارية – إلى نطاق عالمي”. وتراه هذه الجهات تبريرًا أو دعمًا لأعمال عنف عشوائية ضد اليهود والإسرائيليين في أنحاء متفرقة من العالم.

وكان زهران ممداني قد أثار الجدل مؤخرًا خلال ظهوره في برنامج Meet the Press على شبكة NBC، عندما تهرّب من الإجابة المباشرة حول ما إذا كان يدين عبارة “عولمة الانتفاضة”.

وقال المرشح المسلم والمناهض لإسرائيل خلال المقابلة: “مخاوفي تكمن في أن الدخول في تحديد ما أعتبره مقبولاً أو غير مقبول من الكلام، يضعني في موقف مشابه لما يقوم به الرئيس دونالد ترامب، الذي يسعى لاتخاذ إجراءات من هذا النوع، مثل سجن الناس لمجرد كتابة مقال رأي أو المشاركة في احتجاج.”

ويرى مراقبون أن تجنّب ممداني الإجابة، بالتزامن مع تصريحات والده المثيرة للجدل، وخلفيته الدينية والعداء الذي يكنه لإسرائيل، قد يضعانه في موقف حرج خلال حملته الانتخابية.

وفي هذا السياق، علّق رجل الأعمال الملياردير بيل أكمان على المنشور المتداول قائلًا: “التفاحة لا تسقط بعيدًا عن الشجرة.”

وأضاف في منشور لاحق: “أنا أعارض توليك منصب العمدة، لأن سياساتك ستلحق ضررًا بالغًا بمدينة نيويورك وبجميع سكانها، وخاصةً الأكثر ضعفًا.”

شاركها.
اترك تعليقاً