بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائهما في موسكو، عددًا من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا توافق الجانبين على أهمية الحوار والدبلوماسية لحل أزمات المنطقة.

وفي مؤتمر صحافي مشترك، شدد الوزيران على ضرورة اعتماد الحلول السياسية والدبلوماسية بدلًا من القوة العسكرية، حيث أكد بن فرحان أن “استخدام القوة لحل الخلافات السياسية مرفوض”، معتبرًا أن “التطورات المتسارعة تفرض تعزيز التعاون والحوار البنّاء”، بينما جدّد لافروف التأكيد على “أهمية خفض التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”، ودعا إلى “تغليب منطق التفاهم وتجنّب الانزلاق إلى مواجهات جديدة”.

دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار

وفي ما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، شدد بن فرحان على أن “السلام هو الحل الاستراتيجي”، داعيًا إلى “وقف فوري، دائم ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة كمقدمة لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود حزيران 1967″، وأعلن أن المملكة تتشاور مع فرنسا لتحديد موعد مؤتمر دولي بهذا الشأن. من جهته، عبّر لافروف عن دعم بلاده للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين “للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية”، مشيدًا بتقاطع المواقف بين موسكو والرياض حول هذا الملف.

أوكرانيا والنفط والملف الإيراني

كما أعرب الوزيران عن رفضهما للحلول العسكرية بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث شدد بن فرحان على ضرورة “تغليب لغة الحوار”، وأكد لافروف أن بلاده “تعوّل على حكمة إيران ودول الخليج لتجنّب التصعيد وعودة التوتر إلى المنطقة”.

وفي ما يتعلق بالتعاون الثنائي، أكد الجانبان الاستعداد المشترك للتعاون في مجال الطاقة ضمن إطار “أوبك بلس”، وتعزيز الشراكة الاقتصادية في مختلف القطاعات.

وفي الملف السوري، جدّد لافروف دعم روسيا لـ”حل شامل يحفظ وحدة أراضي سوريا”، بينما شدد بن فرحان على أهمية دعم مسار الاستقرار السياسي في هذا البلد بما يضمن أمنه وسيادته.

أما بشأن الأزمة الأوكرانية، فشدد لافروف على أن “لا حل سياسيا ممكنا دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع”، محذرًا من أن الحلول الجزئية لن تحقق السلام. وأعرب بن فرحان عن أهمية تفادي التصعيد والانخراط في حوار يضمن أمن أوروبا واستقرارها.

وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران التزام بلديهما بتكثيف التنسيق المشترك وتعزيز التشاور السياسي في مواجهة تحديات المرحلة، بما يخدم الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

شاركها.
اترك تعليقاً