بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن جهاز الاستخبارات السويسري حذّر من تصاعد التهديدات التي يشكلها التجسس الإيراني على الدبلوماسيين السويسريين في طهران، مشيرًا إلى أن طهران كثّفت أنشطتها الاستخباراتية ضد سويسرا، إلى جانب كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية.

ويأتي هذا التحذير في أعقاب تحقيق أجرته قناتا SRF وRTS أعاد فتح ملف أربع وفيات غامضة في إيران، من بينهم دبلوماسية، وملحق عسكري، وموظف محلي في السفارة، وسائح سويسري.

وبحسب “التلغراف”، أشار التحقيق إلى أن سيلفي برونر، وهي دبلوماسية سويسرية، سقطت من الطابق السابع عشر في شقتها بطهران في أيار 2021، حيث صنفت السلطات الإيرانية وفاتها على أنها انتحار، لكن شهادات جديدة، من بينها إفادة لرجل قدّم نفسه كضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني، زعمت أنها كانت نتيجة عملية تجسس فاشلة.

كما كشف التحقيق عن وفاة ملحق عسكري سويسري في ظروف غامضة بعد إصابته بوعكة صحية مفاجئة عام 2023، حيث تبيّن لاحقًا أنه كان ضابط استخبارات سرّيا، ورجّحت مصادر أنه تعرّض للتسميم.

في حادثة أخرى، تعرّض موظف محلي في السفارة للطعن وإطلاق النار أثناء توجهه إلى العمل، بينما اعتُقل سائح سويسري في الستينيات من عمره بتهمة التجسس قبل أن تعلن السلطات الإيرانية عن انتحاره في أحد السجون، وقد مُنعت المصالح القنصلية لبرن من زيارته خلال فترة احتجازه.

ونقلت “التلغراف” عن مصدر أمني سويسري قوله إن الحرس الثوري الإيراني ينظر إلى السفارة السويسرية كواجهة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، خاصة في ظل استمرار دور برن في تمثيل مصالح واشنطن في إيران منذ عام 1980، وهو ما يعرّض دبلوماسييها للمراقبة والاستهداف.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية السويسرية أكدت حينها أنها تواصل السعي للحصول على “توضيح كامل” بشأن ملابسات تلك الوفيات الغامضة، لكنها أشارت إلى محدودية صلاحياتها داخل إيران، في حين أغلق المدعي العام تحقيقه في وفاة برونر في تشرين الثاني الماضي لعدم كفاية الأدلة.

شاركها.
اترك تعليقاً