قال مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الدكتور عبدالله المندوس، إن الاستمطار فرصة واعدة لتنويع مصادر المياه، وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية، خاصة في ظل تزايد الطلب العالمي على الموارد المائية الحالية، لذا يحرص المركز الوطني للأرصاد على تعزيز سبل التعاون والعمل المشترك مع الباحثين والخبراء الدوليين، للوصول إلى تقنيات جديدة أكثر كفاءة واستدامة في عمليات الاستمطار.

جاء ذلك خلال ندوة نظمها برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الندوة الافتراضية الـ12 ضمن سلسلة ندوات «منصة الاستمطار»، وذلك تحت عنوان «تصميم واختبار عبوات لتلقيح السحب الباردة باستخدام المواد الطبيعية».

وأضاف الدكتور عبدالله المندوس، أنه من خلال تنظيم هذه السلسلة من الندوات العلمية المتخصصة، نعمل على توفير منصة تفاعلية لتبادل المعرفة والاطلاع على التجارب العالمية، بما يسهم في تعزيز الجهود المبذولة نحو تحقيق الأمن المائي العالمي.

واستضافت الندوة الباحثة سيريبين سومروين من قسم أبحاث وتطوير تكنولوجيا الاستمطار في الإدارة الملكية في تايلاند، حيث استعرضت نتائج أبحاثها الرامية إلى إيجاد بدائل طبيعية لمادة يوديد الفضة، وذلك بغرض استخدامها في عمليات تلقيح السحب الباردة.

وتركز أبحاثها على استخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة، تتمتع بقدرة عالية على تحفيز تكوّن البلورات الجليدية، حيث تُعبأ هذه المواد في شعلات مصممة خصيصاً، وتخضع لاختبارات دقيقة لقياس فاعليتها في عمليات الاستمطار.

ويهدف مشروعها البحثي إلى تطوير مواد أكثر فاعلية واستدامة لتطبيقها في عمليات الاستمطار.

من جانبها، قالت مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار علياء المزروعي، إن سلسلة ندوات منصة الاستمطار تعكس حرصنا على الاستفادة من فرص تبادل المعرفة العلمية، وتطبيق أفضل الأساليب المبتكرة التي تتوافق مع المعايير البيئية، مما يضمن استدامة تقنيات الاستمطار وفاعليتها على المدى الطويل.

ويواصل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار دعمه المشاريع البحثية الرائدة التي تهدف إلى تطوير تقنيات مبتكرة في مجال الاستمطار، والتي تراعي المحافظة على البيئة وسلامة المجتمع.

ومن أبرز إنجازاته في هذا الإطار المشروع البحثي الذي تقوده البروفيسورة ليندا زو، الحاصلة على منحة الدورة الأولى من البرنامج، الأستاذة المنتسبة في جامعة فيكتوريا في أستراليا، حيث استخدمت تقنيات النانو لتطوير مواد استمطار جديدة تُعرف بمادة CNST والتي تتكون من مادة كلوريد الصوديوم/ وثاني أكسيد التيتانيوم، ما جعل دولة الإمارات الدولة الوحيدة في العالم التي تستخدم هذه المادة النانوية في عمليات الاستمطار التشغيلية.

وتتميز هذه المادة بأنها طبيعية وآمنة وصديقة للبيئة، كما أثبتت فعاليتها في تعزيز هطول الأمطار في مستويات الرطوبة المختلفة.

يذكر أن «منصة الاستمطار» تهدف إلى توفير منصة تفاعلية لتعزيز التعاون العلمي، واستعراض التجارب البحثية، حيث تستضيف خبراء ومتخصصين بارزين في علوم الاستمطار وأبحاث تعديل الطقس، لاستعراض أحدث التطورات العلمية والمستجدات البحثية، فضلاً عن تعريف الجمهور العام بأهمية هذا القطاع الذي يعد داعماً ومساهماً رئيساً في تحقيق الأمن المائي العالمي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


شاركها.
اترك تعليقاً