بقلم:&nbspيورو نيوز

نشرت في

اعلان

وقال محافظ حلب، عزام الغريب، إن الحادث وقع أثناء محاولة نقل التمثال إلى أحد المتاحف، في إطار خطة لإعادة تأهيل وسط المدينة، مشددًا على أن ما جرى “غير مقبول”، متوعدًا بمحاسبة الجهة المنفذة لعدم التزامها بالمعايير الفنية المطلوبة.

بدورها قالت المديرية في بيان توضيحي، إنها نقلت “تمثال الشهداء” إلى مكان آخر حفاظاً عليه وعلى قيمته الفنية، ليصار بعد ذلك إلى ترميمه وصيانته من قبل مختصين فنيين. 

واعتبرت أن هذا الإجراء بهدف أن تكون الساحة مهيئة ومناسبة لإقامة الفعاليات والنشاطات الشعبية خصوصاً بعد حجب التمثال لجزء من الرؤية على الشاشة الرئيسية التي تم تركيبها في الساحة مؤخراً. 

الفيديو الذي وثّق الحادثة، وتم تداوله على نطاق واسع، يُظهر رافعة ترفع التمثال باستخدام كابلات معدنية، قبل أن يهوي الجزء العلوي منه ويتحطم على الأرض. وقد تسببت الواقعة في موجة استياء، حيث اعتبرها كثير من السوريين “انتهاكًا لذاكرة المدينة”.

 التمثال الذي نُصب عام 1985 في ساحة سعدالله الجابري، هو عمل للفنان السوري عبد الرحمن مؤقت، ونُحت باستخدام الحجر الحلبي الأصفر، ويُعدّ من الرموز البصرية البارزة في المدينة.

 وانتقد سوريون فكرة النقل التي نجم عنها تحطيم التمثال الذي يحمل رمزية لدى سكان المدينة، فيما اعتبر آخرون أن عملية التحطيم كانت متعمّدة على خلاف ما ذكرته مديرية الآثار والمتاحف في حلب، وخاصة أنه قبل إزالة التمثال بدقائق انتشر مقطع مصور تحدث عن إزالة الأصنام حتى لا يعبد غير الله في الأرض، بحسب مصور المقطع، ووصف الشخص الذي لم يظهر إلا من خلال صوته أن الذي قام بنحت هذا التمثال منذ عقود “مشرك بالله”.

في المقابل، نفى المحافظ الغريب وجود أي دوافع أيديولوجية خلف العملية، مؤكدًا أن القرار اتُخذ ضمن مشروع لتحويل الساحة إلى فضاء ثقافي نابض بالحياة، بعد “مطالبات من بعض الأهالي” بإزالة التمثال، لارتباطه في أذهانهم بـ”مرحلة مؤلمة” من تاريخ المدينة، بحسب تعبيره.

 وسبق أن شهدت مدن سورية، بعد سقوط الحكم السابق، تدمير تماثيل لحافظ الأسد ونُصُب تذكارية أخرى. ويُعرف عن بعض الجماعات الإسلامية المتشددة رفضها للتماثيل والمجسّمات، واعتبارها “بدعًا” مرتبطة بالوثنية، كما فعل تنظيم الدولة الإسلامية خلال فترة سيطرته بين عامي 2014 و2019 حين دمّر مواقع أثرية وتماثيل في سوريا والعراق.

شاركها.
اترك تعليقاً