أكد عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة أحمد مراد أمس أن التصحر في الكويت يعد من القضايا البيئية الملحة ويتسبب به مزيج من العوامل المناخية والأنشطة البشرية المتراكمة. جاء ذلك في تصريح لـ «كونا» خلال ورشة عمل بمناسبة يوم التصحر العالمي للتحذير من التدهور البيئي الناتج عن هذه المشكلة ولطرح حلول مبتكرة لمعالجتها والتخفيف من آثارها نظمتها الجمعية ممثلة بمركز صباح الأحمد للتدريب البيئي بالتعاون مع الجامعة الدولية تضمنت مجموعة من المحاضرات العلمية والعروض البحثية قدمها نخبة من الأكاديميين والمتخصصين.

وحول أبرز الأسباب المؤدية لتفاقم التصحر في البلاد، ذكر مراد أن منها قلة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة إلى جانب تدهور التربة وتفككها بالرعي الجائر الذي يؤدي إلى تآكل الغطاء النباتي. وأفاد بأن زحف الرمال يأتي نتيجة الرياح الشديدة وغياب مصدات طبيعية فعالة، مما يسهم في تدهور مساحات واسعة من الأراضي في ظل ضعف برامج التخضير والتشجير المستدامة الذي يسهم في تسريع وتيرة التدهور البيئي، ما يستدعي تدخلا مشتركا يجمع بين الحلول العلمية والتخطيط البيئي المتكامل.

بدورها، أكدت عضو الجمعية د. وفاء بهبهاني في تصريح مماثل انها قدمت محاضرة حول (دور المحميات الطبيعية في مكافحة التصحر والحفاظ على التنوع البيولوجي) مبينة ان المحميات تعد من أبرز أدوات مواجهة التصحر ولها من دور في حماية الغطاء النباتي والتربة ودعم البحث العلمي والتعليم وتحقيق التنمية البيئية المستدامة.

وأضافت ان محمية (صباح الأحمد) الطبيعية تعد نموذجا وطنيا بارزا، مبينة انها غنية بالتنوع الاحيائي من نباتات صحراوية وطيور مهاجرة وثدييات وزواحف.

شاركها.
اترك تعليقاً