بدأ حجاج دولة الإمارات العودة إلى أرض الوطن عبر رحلات جوية متعددة، بعد إتمامهم مناسك الحج، وسط حفاوة استقبال من أهاليهم وذويهم ابتهاجاً بعودتهم سالمين إلى أرض الوطن.

وأكد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة رئيس مكتب شؤون حجاج الدولة، الدكتور عمر حبتور الدرعي، حرص المكتب على وصول كل حجاج الإمارات عبر مطارات المملكة بكل يسر وسهولة، مشيداً بدعم القيادة الرشيدة لمكتب شؤون الحجاج وتوجيهاتهم بتوفير أعلى مستويات الرعاية والاهتمام بضيوف الرحمن، وتسهيل كل شؤونهم حتى وصولهم إلى أرض الوطن بسلام، مقدماً شكره للجهات السعودية على جهودها المتميزة خلال موسم الحج، ولحملات الحج الإماراتية على تفانيها في خدمة ضيوف الرحمن.

وتواصل مطارات دولة الإمارات استقبال أفواج الحجاج، وسط استعدادات مكثفة لتسهيل إجراءات الوصول.

وشهد مطار دبي الدولي، أمس، وصول أولى الرحلات القادمة من الأراضي المقدسة، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالفرح والسكينة، واستُقبل الحجاج بحفاوة كبيرة من ذويهم، الذين اصطفوا في صالات الوصول حاملين الورود والهدايا والحلوى، احتفاءً بعودتهم سالمين بعد إتمام مناسك الحج لهذا الموسم بكل يُسر وسهولة.

واتخذت سلطات مطار دبي جميع الإجراءات اللازمة لضمان راحة الحجاج وسرعة إنهاء معاملاتهم، في ظل تنسيق متكامل بين الجهات المعنية، ما أسهم في تسهيل حركة الوصول دون أي تأخير، مع توفير كل التسهيلات اللوجستية والخدمية.

وقال رئيس مبنى (3)، رئيس لجنة الحج في مطارات دبي محمد عبدالله، لـ«الإمارات اليوم» إن مطارات دبي، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، خصصت «كاونترات» خاصة لحجاج الدولة لتسريع إجراءات دخولهم، إضافة إلى تخصيص أقرب حزام أمتعة لرحلات الحج، وتحديد أماكن مخصصة لاستلام الحقائب لتيسير حركة الحجاج داخل المطار، مع وضع عبوات مياه زمزم في أماكن قريبة من أحزمة الأمتعة لسهولة الحصول عليها.

ومن المتوقع أن تستقبل مطارات الدولة المزيد من الرحلات من الأراضي المقدسة خلال الأيام المقبلة، ضمن خطة تشغيل شاملة تنفذها الجهات المختصة لضمان عودة الحجاج بسلاسة وأمان.

وأشاد الحجاج العائدين بحُسن التنظيم وسلاسة الإجراءات، معبرين عن امتنانهم العميق للمملكة العربية السعودية على الجهود الجبارة التي بذلتها في تنظيم موسم الحج، كما رفعوا أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على الرعاية المستمرة لحجاج الدولة، التي تجلّت في كل مراحل الرحلة، من الإعداد وحتى العودة.

وقال الحاج ناصر سيف الروشدي: «لم نكن بحاجة إلى شيء، كل ما نحتاج إليه كان متوافراً وميسراً بفضل الله، ثم بفضل توجيهات القيادة الإماراتية التي كانت حريصة على راحتنا في كل لحظة، وهذا فخر لنا كإماراتيين».

وأضاف الحاج يوسف شاهين، الذي حج للمرة الأولى برفقة بناته الثلاث، قائلاً: «منذ لحظة سفرنا شعرنا بأن هناك من يعتني بنا بكل التفاصيل، فالدولة لم تدخر جهداً في توفير كل مقومات الراحة والطمأنينة، ولا يسعني إلا أن أقول شكراً من القلب لقيادتنا الحكيمة».

وأضافت الحاجة مريم حسن محمد: «فخورون بانتمائنا لهذه الدولة التي لم تغفل عن أبنائها في أي محطة، والدعم الذي تلقيناه منذ انطلاق الرحلة وحتى عودتنا، يعكس حرص القيادة على أن يكون الحج تجربة روحانية وإنسانية متكاملة».

كما قال الحاج محمد الصمادي (53 عاماً)، الذي رافقته زوجته: «الحج هذا العام كان مختلفاً تماماً من حيث التنظيم والدعم. وجود بعثة رسمية قوية تمثل الإمارات وتتابع التفاصيل الدقيقة هو انعكاس مباشر لرؤية القيادة في رعاية أبنائها».

بدوره، قال الحاج حامد إسماعيل كرم: «ما شاهدناه من اهتمام ورعاية في كل محطة من محطات الحج يؤكد أن القيادة الإماراتية جعلت راحة المواطن على رأس أولوياتها، وهو أمر نفخر ونعتز به».وأضاف: «أن تؤدي مناسك الحج وتشعر بأن دولتك حاضرة معك بخدماتها ورعايتها، هو شعور عظيم لا يوصف، ويزيدنا ولاءً وانتماءً لهذه القيادة المباركة».

من جانبها، دعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، حجاج الدولة العائدين من أداء مناسك الحج، إلى اتباع ثلاثة إجراءات مهمة وأساسية للمحافظة على صحتهم وصحة أسرهم، مؤكدة أهمية أخذ قسط كافٍ من الراحة، وشرب كميات كافية من السوائل، ومراقبة الحالة الصحية خلال الأسبوعين التاليين للعودة.

وأكدت الوزارة أنه في حال ظهور أعراض مثل «الحمى أو السعال» بدرجة تؤثر في ممارسة الأنشطة اليومية، قد يكون مؤشراً إلى الإصابة بعدوى، مؤكدة أهمية مراجعة الطبيب فوراً عند الشعور بالأعراض، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام منديل، وغسل اليدين جيداً وبشكل متكرر، وتجنّب مخالطة الآخرين قدر الإمكان لتفادي نقل العدوى إليهم.

وتندرج تلك التوصيات ضمن جهود «وزارة الصحة» في تعزيز الوقاية المجتمعية والحد من انتقال الأمراض بعد موسم الحج، داعية جميع العائدين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتواصل مع المراكز الصحية عند الحاجة.

الدكتور عمر حبتور الدرعي:

• دعم القيادة الرشيدة لمكتب شؤون الحجاج، وفّر أعلى مستويات الرعاية بضيوف الرحمن، وسهّل وصولهم إلى أرض الوطن بسلام.

حجاج:

• الدولة لم تدخر جهداً في توفير كل مقومات الراحة والطمأنينة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share


تويتر


شاركها.
اترك تعليقاً