بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد، يوم الجمعة، أنه سيوصي بفرض نسبة 50% من الرسوم بسبب “إحباطه من بطء المحادثات مع بروكسل”، غير أن تواصلاً بينه وبين رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، يوم الأحد، جعله يعيد النظر في قراره.
وقد استجاب الزعيم الجمهوري لفون دير لاين، التي تحدثت معه في مكالمة هاتفية وطلبت إرجاء فرض الرسوم حتى تموز، وهو الموعد النهائي الذي كان قد حدده عندما أعلن عنها للمرة الأولى.
ووصف ترامب المكالمة بأنها “لطيفة للغاية”، مشيرًا إلى أن الأخيرة أكدت عزمها على لقائه والبحث في إمكانية التوصل إلى حلول.
في منشور على “إكس”، علقت فون دير لاين على المكالمة، قائلة إن الرئيس الأمريكي مستعد للتفاوض بسرعة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي يشاطره ذات الموقف.
في هذه الأثناء، شهدت الأسواق العالمية حالة من الاضطراب، حيث ارتفع اليورو والدولار الأمريكي مقابل الين والفرنك السويسري، اللذين يُعتبران ملاذًا آمنًا.
وكان الزعيم الجمهوري، قد أمهل الاتحاد الأوروبي، في أوائل أبريل/نيسان، 90 يومًا لفرض الرسوم الجمركية، لكنه قلب الطاولة يوم الجمعة عندما قال إنه غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق على الإطلاق. وقد تسبب ذلك في انخفاض مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية والأسهم الأوروبية، وفي تراجع الدولار أيضا.
وفي حين سارعت عدة دول لعقد لقاءات مع البيت الأبيض لمناقشة قضية الرسوم، كان أداء الاتحاد الأوروبي أقل نشاطًا.
في هذا السياق، اتهم ترامب الشريك التقليدي للولايات المتحدة في الضفة الأخرى من الأطلسي، بأنه يستفيد من شروط غير عادلة مقارنة بالصين، الخصم الجيوسياسي لواشنطن.
ففي الوقت الذي خفّضت فيه إدارته الرسوم الجمركية على بكين إلى 30% هذا الشهر لتسهيل التفاوض، يصرّ الأوروبيون، حسب وصف ترامب، على خفض الرسوم إلى الصفر، بينما يتمسك هو بفرض ضريبة أساسية بنسبة 10% على معظم الواردات، وهو ما أثار انفعاله.