بقلم: يورونيوز

نشرت في آخر تحديث

اعلان

استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوفد الإسرائيلي المفاوض من الدوجة، بعد فشل المفاوضات حول الأسرى مع حركة حماس، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

وما زال الخلاف قائما حول عدد من النقاط، ومن أبرزها مطالبة حركة حماس بإنهاء الحرب الإسرائيلية كبند أساسي بعد تسليم الرهائن، وهو ما يرفضه نتنياهو بشدة.

وأعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة عن خيبة أملها من عودة الوفد المفاوض من الدوحة، وقال ممثلوها إنّ معاناتهم مستمرة منذ نحو 600 يوم.

بدورها، أعلنت الخارجية الفرنسية دعمها جهود الوساطة الأمريكية المصرية القطرية لوقف الحرب في غزة، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بوقف عملياتها في غزة و”فتح المجال لدخول المساعدات الإنسانية دون تعطيل”.

وفي مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، أعلن نتنياهو أن إنهاء الحرب في غزة مشروط بهزيمة حماس الكاملة، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة.

وجدد نتنياهو تأكيد أهداف إسرائيل الثلاثة في هذه الحرب: القضاء على حركة حماس، استعادة جميع الرهائن، وضمان عدم تحول غزة إلى تهديد أمني مستقبلي لإسرائيل. وقال إن هذه الأهداف “غير قابلة للتجزئة” وإن إسرائيل “ماضية حتى النهاية” لتحقيقها. وفي وقت سابق، شدّد نتنياهو على أنّ إسرائيل تقبل بوقف مؤقت لإطلاق النار، وليس بإنهاء الحرب.

وردّت حركة حماس في بيان أن تصريحات نتنياهو تؤكد إصراره على إحباط المفاوضات، وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى، وهو “يدفع المنطقة برمتها إلى الهاوية”.

وعن خطة تهجير الفلسطينيين، قالت الحركة إن ذلك “يضع واشنطن أمام مسؤوليتها لتوضيح موقفها من جريمة التهجير القسري في وقت تلعب فيه دورة الوساطة”.

وقال نتنياهو إنه مستعد لإنهاء الحرب، لكنه ربط ذلك بجملة من الشروط “غير القابلة للتفاوض”، أبرزها الإفراج الكامل عن جميع الرهائن، و نزع سلاح حماس وإبعادها عن الحكم، ونفي قادة الحركة من غزة، ونزع السلاح الكامل من القطاع.

وحتى اليوم ترفض حماس ثلاثة من هذه الشروط على الأقل، وتصرّ على إنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، كجزء أساسي من أي اتفاق للإفراج عن الأسرى في حوزتها.

وكانت حماس قد حذّرت من أن عدم تنفيذ التفاهمات مع واشنطن، خاصة إدخال المساعدات، سيقوّض جهود تبادل الأسرى. ويأتي ذلك على وقع استمرار الحصار الإسرائيلي لغزة لليوم الـ82 وسط تحذيرات أمميّة من مجاعة مقبلة على سكان القطاع.

وكانت مفاوضات الدوحة قد بدأت في الثالث عشر من أيار / مايو الحالي. وتستمرّ العمليات العسكريّة الإسرائيلية بوتيرة عالية على مختلف أنحاء قطاع غزة، حيث أدّت منذ عودتها في منتصف آاذار / مارس الماضي إلى سقوط آلاف القتلى بحسب أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.

شاركها.
اترك تعليقاً