أعلنت وزارة تمكين المجتمع استراتيجية تحول شاملة تعيد صياغة منظومة العمل الاجتماعي في دولة الإمارات، وذلك خلال لقاء إعلامي استضافه مقر المؤثرين بأبراج الإمارات في دبي، بحضور وزيرة تمكين المجتمع، شما بنت سهيل المزروعي، ووكلاء الوزارة، وممثلي وسائل الإعلام.
وقالت شما بنت سهيل المزروعي: «إن محاور الاستراتيجية تشمل ثلاثة أهداف للوزارة، ترتكز على أفراد ممكنين لدفع ازدهار الوطن، ومؤسسات القطاع الثالث التي تحدث أثراً مجتمعياً مستداماً، ومجتمع متأصل بقيم الانتماء والعطاء».
وأضافت: «نسير في وزارة تمكين المجتمع على خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي علمنا أن بناء الإنسان هو الثروة الحقيقية والأساس المتين لنهضة الأمم، ونؤمن بأن المجتمع المتماسك والمتلاحم هو ركيزة تقدم الإمارات، ولهذا نعمل برؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تمكين الأفراد، وتفعيل دور القطاع الثالث، وترسيخ قيم المسؤولية المشتركة والترابط بين جميع أفراد المجتمع».
وأردفت: «نسعى لتحسين سبل عيش أفراد المجتمع، وتعزيز جودة حياتهم، وتمكينهم ليكونوا قوى إنتاجية تسهم في بناء مستقبل مزدهر، وذلك عبر برامج الدعم الاجتماعي ومسارات تأهيلية مخصصة، كما نعمل على تمكين مؤسسات القطاع الثالث لتصبح شريكاً فاعلاً في تحقيق الأولويات الوطنية، عبر منظومة داعمة توفر الأطر التنظيمية والموارد اللازمة لتوسيع أثرها التنموي، وفي قلب هذه الجهود نبني بيئة قائمة على المسؤولية المشتركة».
وقالت المزروعي: «نلتزم بتحقيق رؤية (نحن الإمارات 2031)، لبناء مجتمع متمكن يحتضن الجميع، ويحول التحديات إلى فرص، ويرسم أفقاً جديداً للتنمية المستدامة، مستلهمين إرث زايد الخير في جعل الإنسان محور كل تقدم».
وتقوم الرؤية الاستراتيجية للوزارة على مفهوم «مثلث التمكين» الذي يسعى لإطلاق طاقات الأفراد، وتفعيل القطاع الثالث، وتعزيز تماسك المجتمع حيث تسعى الوزارة إلى تحقيق أهداف استراتيجية طموحة تشمل تمكين 10 آلاف أسرة بحلول عام 2030 لتحقيق الاستقلال المالي والإنتاجية، وزيادة مساهمة قطاع جمعيات النفع العام (القطاع الثالث) بنسبة 50% في مشاريع التنمية بحلول عام 2030، كما تحرص الوزارة على رفع عدد المتطوعين إلى مليون على المنصة الوطنية للتطوع بحلول عام 2031، والحفاظ على المركز الأول إقليمياً، والسابع عالمياً في مؤشر التماسك الاجتماعي لمنظمة التعاون الاقتصادي.
وتترجم الاستراتيجية توجهات الدولة نحو التنمية المستدامة، من خلال أولويات استراتيجية تتفرع إلى تسعة محاور رئيسة، تشمل دعم حياة كريمة ومستدامة، وتمكين الأفراد للاعتماد على الذات، واستخدام الحلول الذكية المبنية على البيانات، وإنشاء نظام دعم لمؤسسات القطاع الثالث، وتحسين استخدام الموارد، وتعزيز الشفافية والمساءلة، إلى جانب غرس ثقافة العطاء وبناء مجتمع متلاحم ومتجانس، وتمثل الاستراتيجية الجديدة خريطة طريق وطنية متكاملة، تترجم رؤية القيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع متماسك متعاون قادر على الإسهام في تقدم الدولة واستدامة مكتسباتها.
وحقق «مشروع 971 من المجتمع» عائداً اقتصادياً بقيمة 100 مليون درهم، لنحو 986 أسرة، من خلال دعم ريادة الأعمال المنزلية، ويكتمل هذا المحور بالبحث الاجتماعي المتكامل الذي يحلل احتياجات المستفيدين اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً.
وتسهل المنصة الموحدة تسجيل وإدارة 842 مؤسسة نفع عام، محققة تقليصاً بنسبة 50% في الإجراءات البيروقراطية واختصار المعاملات بـ30 يوماً، بينما يوحد السجل الوطني بيانات 88% من هذه المؤسسات لتعزيز الشفافية، وتقدم مسرعات الأثر الاجتماعي تمويلاً وتدريباً لمئات المؤسسات سنوياً، لتوسيع أثرها التنموي. أما في ما يتعلق بتعزيز قيم المجتمع، فقد استوعبت المنصة الوطنية للتطوع 630 ألف متطوع، مع خطط للوصول إلى مليون بحلول عام 2031، بينما جمعت منظومة التبرعات ملياراً و500 مليون درهم لدعم مشاريع تنموية، وتنظم الوزارة عشرات الملتقيات المجتمعية سنوياً، لتعزيز الترابط، وتوفر 70 دار عبادة، وثلاث غرف صلاة لغير المسلمين، لترسيخ التسامح والتعايش.
وسجلت الوزارة إنجازات بارزة تمثلت في دعم 3847 أسرة للانتقال إلى الإنتاجية والاندماج في سوق العمل، وتوحيد بيانات 88% من 842 مؤسسة نفع عام، مع تقليص مدة المعاملات بـ30 يوماً، وتسجيل 630 ألف متطوع، وجمع مليار و500 مليون درهم تبرعات لدعم التنمية المجتمعية، إلى جانب تحقيق المركز الأول إقليمياً، والسابع عالمياً في مؤشر التماسك الاجتماعي.
وأطلقت وزارة تمكين المجتمع استراتيجية وطنية شاملة، تهدف إلى تعزيز التلاحم المجتمعي، وتفعيل دور القطاع الثالث، وتمكين الأفراد من الإسهام في بناء مستقبل مزدهر للوطن.
وتعد هذه الاستراتيجية إحدى الركائز الأساسية في منظومة العمل الاجتماعي بالدولة، إذ تتمحور حول ثلاثة أهداف استراتيجية مترابطة، تشمل: تمكين الأفراد، وتعزيز أثر القطاع الثالث، وترسيخ قيم الانتماء والعطاء.
. 3847 أسرة تنتقل إلى الإنتاجية بفضل استراتيجية التمكين.
شما المزروعي:
. نسير على خُطى الشيخ زايد الذي علَّمنا أن بناء الإنسان هو الثروة الحقيقية.
. توفير برامج الدعم الاجتماعي ومسارات مخصصة لتحسين سبل عيش أفراد المجتمع، وتعزيز جودة حياتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news